
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، ان التحدي المقبل اقتصادي وكيفية ادارة الموارد المالية بشكل سليم، فيما أشار إلى أن هناك جماعات استغلت الحرب على "داعش" لخزن السلاح من اجل تهديد الدولة.
وخلال محاضرة في جامعة الدفاع للدراسات العسكرية، قال العبادي إن "المؤسسة العسكرية قائمة على اساس مصلحة وحماية المواطنين"، مبينا ان "البلد تعرّض الى تحدٍ كبير ووجودي وارادوا تمزيقه وقد واجهنا هذا التحدي وانتصرنا عليه بوحدة ابناء شعبنا".
وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن "المؤسسة العسكرية نجحت نجاحا كبيرا في حربها على داعش وفي كسب ثقة المواطن الذي بدأ يشعر ان هذه المؤسسة لخدمته وحمايته"، مشيرا الى ان "اغلب المعلومات عن العصابات الارهابية جاءتنا من المواطنين".
وأكد العبادي ان "التحدي المقبل اقتصادي وكيفية ادارة الموارد المالية بشكل سليم لتقديم افضل الخدمات وتحفيز الاقتصاد وتوفير فرص العمل وهذا يحتاج الى الامن الذي يعد من الاساسيات لتحفيز الاقتصاد"، لافتا الى "اهمية احترام حقوق الانسان من قبل القوات الامنية بالرغم من الضغوطات التي تتعرض لها وكيفية التعامل بين المواطنين والقوات في نقاط التفتيش فحماية المواطنين هي الاساس اضافة الى اهمية احترام المواطنين للقانون".
وأشار العبادي انه "لايوجد فساد مسموح به وفساد غير مسموح به وعلينا جميعا ان نقف ضده"، مشددا على "حصر السلاح بيد الدولة"، ولفت إلى أن "هناك جماعات استغلت الحرب على داعش لخزن السلاح من اجل تهديد الدولة وان يكونوا اقوى منها ويبتزوا المواطنين وهذا الامر لن نسمح به وهناك تخطيط عال وحكمة للوقوف بوجه هؤلاء وحصر هذا السلاح"، موضحا ان "هناك من المواطنين من امتلك سلاحا بهدف الدفاع عن نفسه في وقت مضى وهؤلاء يختلفون عن تلك الجماعات".
وأكد رئيس الوزراء العراقي انه "لن يكون هناك أي سلاح خارج إطار الدولة"، مضيفا أن "الوضع الاقليمي للعراق قد تحسن حاليا وتحول من ان الكل ضده الى ان الكل يريد علاقات معه".